بالصور:باريس مهددة بفيضانات جارفة في الأيام المقبلة
تشهد فرنسا منذ ثلاثة أيام نسبة قياسية من تساقط الأمطار أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في العديد من الأنهار والوديان، ما جعل السلطات الفرنسية تخلي بعض المناطق من سكانها وترفع درجة التأهب في مناطق أخرى تفاديا لوقوع كارثة طبيعية مشابهة لما حصل في 1910العام، عندما غرقت العاصمة باريس بالمياه.
الأمطار الغزيرة التي تتساقط منذ ثلاثة أيام بشكل مستمر على فرنسا، رفعت من خطر تعرض العديد من المناطق الفرنسية لفيضانات، ما دعا السلطات لرفع حالة التأهب لدرجة عليا خاصة في منطقتي "لو لواري" بجنوب باريس و"سان إي مارن" في منطقة "إيل دو فرانس".
وأكد محافظ منطقة "سان إي مارن" جون لوك ماركس أن الوضع فرض إغلاق المدارس والإعداديات في 17 بلدية.
وفي باريس ارتفع منسوب المياه في نهر السين إلى حوالي الأربعة أمتار، 3.82 مترا، وتحديدا في منطقة "أوستيرليتز"، ما رفع حالة التأهب إلى "الدرجة الصفراء".
وإن كانت حركة الملاحة على النهر لم تتوقف، إلا أن
الكثير من الممرات المؤدية نحوه تم غلقها، ومن الممكن أن يصل ارتفاع منسوب
المياه في نهر السين إلى 5.20 مترا يوم الجمعة.
تخوفات من الفياضانات
وفي ظل هذا الوضع، ظهرت تخوفات من إمكانية ارتفاع
منسوب المياه في الأنهار، لاسيما نهر السين في باريس، إلى مستويات قياسية،
ما قد يسبب فيضانا شبيها لما عاشته العاصمة الفرنسية قبل أكثر من مئة عام.
لودفيك فايتر، المسؤول في معهد التهيئة المعمارية
بباريس وضواحيها، قال في لقاء صحافي مع موقع مجلة "لونوفيل أوبسرفتور"، إن
كل المعطيات المتوفرة في الوقت الحالي تشير إلى أن "الوضع عادي"، وأن "80
بالمئة من الأنهار لم يتجاوز منسوبها المستوى الأخضر"، بمعنى المنسوب
العادي.
وأوضح أنه "يمكن التكهن بحدوث فيضان قبل سبعة أيام من
حدوثه، ويمكن أن يتأكد ذلك قبل ثلاثة أيام مما يتيح إبلاغ السكان بما يلزم
القيام به، ثم رسم مخطط إنقاذ لمواجهة الوضع".
وأضاف أنه في حال حصول أي فيضان ستكون السلطات مجبرة على إجلاء 800 ألف شخص، وسيكون 400 ألف مسكن معرضا لأضرار في باريس وضواحيها.
Inondations campus d'Orsay - vallée @u_psud - pic.twitter.com/dI4sj2nwZC— Emmanuelle Louis (@E_LouisUPSud) June 1, 2016
0 التعليقات :