الشرطة القضائية بالصويرة تحقق في شكاية ضد قائد ملحقة ادارية



اتهمه مقاول بالتهديد والسب واستغلال النفوذ وإيقاف أشغال البناء دون موجب حق
نشرت جريدة “الصباح” أن مجموعة الأبحاث الأولى التابعة للشرطة القضائية بأمن الصويرة استمعت، الجمعة الماضي، إلى رئيس ورش بناء وممثل قانوني لمقاولة و 11 شاهدا، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، في قضية اتهامات موجهة إلى قائد بالصويرة.
وذكرت المصادر أن مقاولا تابع قائد الملحقة الإدارية الثالثة، بشكاية من أجل التهديد والسب والشتم واستغلال النفوذ وإيقاف أشغال البناء دون موجب حق.
وأضافت المصادر أن العمال فوجئوا بالقائد يقتحم ورش بناء بمنطقة “دوار العرب” القريبة من الصويرة، ورغم أن رئيس الورش أشهر في وجهه الرخص والتصاميم موضحا له أن وضعية الورش سليمة من الناحية القانونية، إلا أن القائد أمر بإيقاف الأشغال، ومنع شاحنة من المغادرة، مهددا سائقها بالاعتقال ومتوعدا العمال، الأمر الذي جعل الممثل القانوني للمقاولة يستعين بمفوض قضائي لتوثيق ما جرى.
وتابعت المصادر أن القائد انسحب تاركا عون سلطة مراقبا الورش، قبل أن يخبر العون العاملين أن القائد أمرهم، هاتفيا، باستئناف الأشغال، وتجاوز ما جرى، وهو ما جعل الجميع يعتقد أن الأمور انتهت عند هذا الحد.
وفي اليوم الموالي، الذي صادف عطلة نهاية الأسبوع، عاود القائد اقتحام الورش، مستعينا بأعوان سلطة و”مخازنية”، ليصادروا معدات البناء، ويعتدوا على العمال، قبل أن يعتقلوا رئيس الورش، ويحملوه في سيارة الدورية لمدة جاوزت ست ساعات منع فيها من استعمال الهاتف، وتعرض فيها للتعنيف والتهديد، قبل أن يتم إخلاء سبيله في حالة يرثى لها، لينقل بعدها إلى المستعجلات لتلقي العلاجات وحررت له شهادة طبية حددت مدة عجزها في 19 يوما.
وجدير بالإشارة إلى أن المصالح المركزية لوزارة الداخلية سبق لها أن فتحت، قبل أشهر، تحقيقا إداريا مع القائد نفسه مع إحالته على المجلس التأديبي، بعد اتهامه بالشطط في استعمال السلطة.
وجاء سبب الاستدعاء على خلفية فوضى تسبب فيها القائد باقتحامه عرسا لأحد أعيان الصويرة، ومطالبته الحاضرين بإيقاف حفل الزفاف والانصراف إلى حال سبيلهم، بدعوى أن الوقت جاوز منتصف الليل، قبل أن يشتبك مع أقارب العروس، التي لم تجد توسلاتها للقائد بأن لا يفسد عليها “ليلة العمر” نفعا.
عزيز المجدوب

0 التعليقات :