كثرة الصحف الالكترونية اصبحت مصدر ازعاج و خطرعلى المواطن المغربي


 المهدي العالم:

المواطن المغربي اصبح اليوم يحار من كثرة الصحف الألكترونية واختلاف مصادرها  وعلى الرغم من وجود أكثر من 2000 صحيفة إلكترونية في المملكة، إلا أن المتابع للمشهد الإعلامي بدقة يعي جيدا أن نسبة كبيرة من تلك الصحف فقيرة مهنيا، وتتغذى على غيرها من الصحف الورقية والإلكترونية المميزة، وعدد قليل جدا فاز بكعكة الانتشار والمقروئية.ان المواقع الإلكترونية تختلف ما بين مقروءة وأخرى مجرد حضور بالساحة الإعلامية. وأنه لا يمكن لأي قارئ أن يستغني عن الصحف الإلكترونية لأنه في النهاية سيعود إليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تعطي كل المعلومات.
وتختلف لمواقع على حسب الجهات التي تعمل لصالحها، هناك لائحة كبيرة تابعة للاحزاب سياسية والغرض منها هو التصدي لهجمات الحزب المنافس والدفاع على مصالحها، وتلميع الصورة الانتخابية فمثل هده المواقع تظهر بكثافة مع اقتراب الانتخابات.
المواطن المغربي كثرو عليه المواقع ،واصبح يصدق كل شيئ يقراه او يشاهده فهنا يجب ان نوضح كيف نقيس مصداقية المواقع الالكترونية والكثير منها يروج بعض الاخبار الكادبة او المزيفية او التي لاتهم المواطنين والراي العام، ومنها كدالك من يروج للاخبار عاهرة تحتوي على صور مخلة بالحياء، قد تضر بالاسر المغربية او العربية عامة بهدف جمع اكبر عدد من المتابعين وتهديد الأخلاق العامة بالخطر،فالمتصفح اصبح كل يوم يكتشف موقع اخباري جديد عن طريق وسيلة الاشهار التي يوفرها موقع الفيسبوك بدفع مبلغ مالي مقابل خدمة الترويج بحيث تشير الأرقام الرسمية لشبكة "فيس بوك" إلى أن 85% من أرباح الموقع تأتي من الإعلانات، وخصوصاً تلك الإعلانات التي تظهر على الجانب الأيمن أوالأيسر من الملفات الشخصية أوالصفحات الخاصة بالأعمال.

◄مصداقية الصحافة
المصداقية تعني ببساطة المؤشرات التي تحدد صدق المضمون الصحفي من كذبه، ويعتبرها البعض البديل العملي للمسؤولية الصحفية (اُنظر ملحق مسؤولية الصحافة).
ويتوسع البعض، مثل محمد ماهاتير، في مفهوم مصداقية الصحافة، فيحدد له الأبعاد الثلاثة التالية:
أولاً: مصداقية القائم بالاتصال ( المحرر أو المذيع أو المخرج التليفزيونى مثلاً)، وتشمل:
1- عدم التسرع في نشر الحقيقة.
2- العمل لصالح الحقيقة، وليس لصالح الحكومة أو الجريدة.
3- نشر الحقائق بطريقة مباشرة، وليس بالإشارة أو التلميح.
4- مراعاة العرف والتقاليد في نشر الحقائق.
5- عدم المساس بالحياة الشخصية للآخرين، أو نشر الفضائح.
6- البعد عن الأخبار الكاذبة، والقصص الملفقة، حتى لو كانت موافقة لأغراض رئيس التحرير، وسياسات الدولـة.
ثانياً: مصداقية المضمون وتشمل:
1- وضوح الرسالة حتى في أوقات الخطر.
2- اليسر والسهولة، في تناول الحقائق.
3- نشر الحقائق، بكل أبعادها السلبية.
4- الدقة في تناول الخبر.
ثالثاً: مصداقية الوسيلة وتشمل العناصر التاليـة:
1- اعتماد الصحيفة على كتاب موثوق فيهم.
2- تعبير الصحيفة عن هموم واحتياجات الشعب.
◄كيف نقيس المصداقية؟
ثمة أربعة مقاييس لدراسة المصداقية في الإعلام، بصفة عامة، وهي:
1-المقياس اللغوي
بمعنى أن وضوح اللغة، في التعبير، يعد عاملاً حاسماً في صدق الرسالة الإعلامية، بينما يؤكد غموض اللغة في الرسالة الإعلامية في معظم الأحيان، عدم المصداقيـة.
2. المقياس الأيديولوجي
بحيث لا تحجب النظرة الأحادية بقية الأبعاد، فتصبح الواقعة، أو القضية، أو الظاهرة غير واضحة، بسبب غيبة بقية الأبعاد، التي تجلي الواقعة، أو القضية، أو الظاهرة، وتزيدها وضوحاً ومصداقية.
3. مقياس عدم المعرفة، أو جزئية المعرفة
ويرتبط هذا المقياس بجهل القائم بالاتصال، أو عدم معرفته للموضوع، الذي يكتب عنه، حتى ولو كان خبراً صغيراً.
4. مقياس التزوير
وهو يمثل جانب الجريمة المباشرة، في المنطلقات الأساسية، لدراسة المصداقية في إعلام أي مجتمع من المجتمعات، وفي أي نوع من الإعلام.

0 التعليقات :