رجل متقاعد يتفاجئ بحدف اسمه من لائحة المستفيدين من قرعة أداء مناسك الحج بعد ان ثم انتقاؤه

/الصويرة/منار خودة

عندما يصبح حلم زيارة بيت الرسول صلى الله عليه و سلم كابوسا بمدينة الصويرة

في حرقة ممزوجة بالألم تغلفها تجاعيد وجه بائس لمواطن صويري يروي بمرارة شديدة كيف تحول حلم إنتظره سنوات بأداء مناسك الحج إلى معاناة طويلة بين دواليب الإدارات و المحاكم , ليجهض الحلم قبل أن يستفيق السيد أحمد بوجماد و عائلته من فرحة تحولت إلى أتراح.
تعود تفاصيل الواقعة إلى كون المشتكي كان يعمل كعون بمقر المجلس الجماعي بالصويرة قبل أن يحال على التقاعد سنة 2011 بعد مشوار عملي لا يشوبه شائبة و بكل تفان و إحترام, ليتم إنتقاؤه بعدها بثلاث سنوات ضمن المشاركين في قرعة أداء مناسك الحج و التي أجريت زوال يوم الأربعاء 2 يوليوز سنة 2014 بمقر دار الشباب المدينة , فما كان عليه سوى التوجه لرئيس جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي و أعوان المجلس الجماعي بالصويرة لمطالبته بمنحة الحج ,على إعتباره منخرطا بالجمعية المذكورة و من حقه الإستفادة من الخدمات التي تقدمها الجمعية وفقا للقانون الأساسي , غير أنه تفاجأ برفض رئيس الجمعية طلبه بدعوى أنه متقاعد .
هنا يتابع السيد بوجماد تبدأ حكايته الأليمة مع مشوار طويل من المعاناة بين شكايات تقدم بها إلى كل من رئيس جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي و أعوان المجلس الجماعي بالصويرة وإلى السيد رئيس المجلس الجماعي بالصويرة و إلى السيد باشا المدينة و إلى السيد عامل جلالة الملك بالصويرة بدون أن يحصل على رد أو جواب .
لينتقل بعدها إلى رفع شكاية إلى مؤسسة الوسيط بمدينة الرباط و التي أجابته بعد أيام بضرورة إحالة شكايته إلى وزارة الداخلية و التي راسلها بملف شامل عن الموضوع .
و في أخر محطات السيد أحمد بوجماد في مشوار معاناته و التي ساهمت في تأزم وضعه الصحي و النفسي , رقعه لدعوى قضائية بالمحكمة الإدارية بمدينة مراكش ضد الجمعية المذكورة و التي حرمته من حقه في تأدية مناسك الحج حسب قوله بدون سند قانوني إلا لكونه تقاعد عن العمل.
و في ختام حوارنا مع السيد بوجماد و بعد نظرة طويلة أعقبتها دمعة حكرة , وجه نداء إلى جميع الجهات المختصة و الجمعيات الحقوقية لمؤازته و إنصافه بعدما جارت عليه ما جارت أيادي الظلم.
و نحن بدورنا نتمنى صادقين أن تنتهي معاناة السيد أحمد بوجماد , ليستفيد من منحة الحج و يحقق حلمه المعلق بتأشيرة من رئيس جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي و أعوان المجلس الجماعي بالصويرة , كإلتفاتة لنهاية خدمته بالوظيفة العمومية بدل هذه النهاية المؤلمة و التي جعلت منه إنسانا بائسا يائسا.
فهو لم يطلب رحلة سياحية إلى ماليزيا أو عشاء فاخرا بجزر الكاريبي أو على شموع باريس , كل ما طلبه حق خوله له القانون كما تنص على ذلك المادة الأولى من النظام الداخلي في منحة الحج الصفحة 16 و المادة الخامسة من الباب الثاني المتعلق بالعضوية الصفحة 3 من القانون الأساسي.
لقد أن الأوان أكثر مما مضى بفتح مكتب للمظالم لإستقبال و البث في تظلمات ساكنة الصويرة بالموازاة مع مصلحة الجالية المقيمة بالخارج و التي تم إحداثها مؤخرا بعمالة الصويرة.


0 التعليقات :